كتب : خالد تامر
تبرع يجسد روح العطاء
في إطار رسالتها الإنسانية لخدمة المجتمع المحلي، قامت جمعية “يلا نساعد بعض” بتوزيع لحوم طازجة على الأسر الأكثر احتياجًا، وذلك بعد أن تلقت تبرعًا كريمًا من أحد فاعلي الخير الذي بادر بذبح ذبيحة كاملة وتقديمها كصدقة للمستحقين.
الخطوة المباركة جاءت في وقت يحتاج فيه الكثير من الأسر إلى الدعم الغذائي، خاصة مع ارتفاع الأسعار وصعوبة توفير اللحوم على موائد البسطاء. وقد عبّر المستفيدون عن فرحتهم الكبيرة بهذا التبرع، الذي أدخل البهجة إلى بيوتهم وأشعرهم أن هناك من يمد إليهم يد العون في أوقات الضيق.


فاعل خير يرفض ذكر اسمه
رغم حجم الخير الذي قدمه، رفض المتبرع أن يُعلن عن اسمه، مكتفيًا بأن يُذكر في الدعاء بعبارة “فاعل خير”. هذا الموقف ترك أثرًا بالغًا في نفوس القائمين على الجمعية، حيث أكدوا أن الإخلاص في العمل وعدم انتظار المقابل هما أسمى صور العطاء. وقد أوضحت إدارة الجمعية أن المتبرع ساهم من قبل في أعمال خيرية أخرى دون أن يسعى للظهور الإعلامي، ما يجعله نموذجًا يُحتذى به في المجتمع.
تنظيم محكم من الجمعية
من جانبها، لعبت جمعية “يلا نساعد بعض” دورًا مهمًا في استلام التبرع وتنظيم عملية التوزيع. فقد بدأت الاستعدادات منذ الصباح الباكر، حيث قام فريق من المتطوعين بتجهيز اللحوم وتعبئتها في أكياس مناسبة، قبل أن يتم تسليمها للأسر المستحقة.
اعتمدت الجمعية على قاعدة بيانات دقيقة تضم الأسر الأكثر احتياجًا، من بينها الأرامل والمطلقات وكبار السن والعمالة اليومية. هذا التنظيم ساعد على ضمان وصول اللحوم إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، دون أي تكرار أو إهمال.
مشاهد إنسانية مؤثرة
كانت لحظات التوزيع مليئة بالمشاعر الإنسانية الصادقة. فقد عبّرت إحدى الأمهات عن امتنانها قائلة: “الحمد لله، ربنا يبارك في المتبرع ويجعله في ميزان حسناته. لم نكن نتصور أننا سنتذوق اللحوم هذا الأسبوع.”، فيما قال أحد المستفيدين: “أطفالي فرحوا جدًا، هذه اللحظات لا تُنسى.”
جهد المتطوعين
إلى جانب التبرع، بذل متطوعو الجمعية جهدًا كبيرًا في تنظيم الصفوف، وتوصيل المساعدات للمستحقين في بيوتهم ممن لم يتمكنوا من الحضور. وأكد أحد المتطوعين أن “المشاركة في مثل هذه الأعمال تمنحنا طاقة إيجابية كبيرة، لأننا نرى الابتسامة تعود لوجوه الناس البسطاء”.
رسالة الجمعية
وجهت جمعية “يلا نساعد بعض” رسالة شكر وعرفان لفاعل الخير، مؤكدة أن مثل هذه التبرعات تساهم بشكل مباشر في دعم الأسر المحتاجة وتخفيف أعباء الحياة عنها. كما دعت الجمعية كل من يستطيع المساهمة إلى المشاركة في العمل الخيري، سواء من خلال التبرع المباشر أو عبر الجهد التطوعي.
دعاء المستفيدين
اختتم الحدث بمشاهد مؤثرة، حيث رفعت الأسر أكف الدعاء للمتبرع: “اللهم بارك في رزقه، واجعلها في ميزان حسناته، وارزقه من فضلك، ووسع رزقه يا رب العالمين.”






