
كتب : خالد تامر
رمضان.. شهر الخير والعطاء
مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتجدد مشاعر التكافل بين أفراد المجتمع، حيث يسعى القادرون إلى مد يد العون للفقراء والمحتاجين. وفي هذا السياق، واصلت جمعية “يلا نساعد بعض” جهودها الرامية إلى تفريح الأسر البسيطة، من خلال سلسلة من الأنشطة الرمضانية التي تهدف إلى توفير احتياجاتهم الأساسية، وبث روح الأمل في نفوسهم.
موائد الرحمن.. لقاء على المحبة
أحد أبرز أنشطة الجمعية في رمضان كان تنظيم موائد الرحمن بشكل يومي، والتي فتحت أبوابها لمئات الصائمين من مختلف الفئات. وقد حرص فريق المتطوعين على تجهيز وجبات متكاملة تشمل اللحوم والدواجن والخضروات والعصائر، في أجواء يغمرها الود والألفة.
وعبّر أحد الحاضرين عن شعوره قائلاً: “نأتي هنا لا لنأكل فقط، بل لنشعر أننا بين أهلنا وإخوتنا.”

توزيع شنط رمضان
بجانب موائد الرحمن، أطلقت الجمعية حملة كبيرة لتوزيع “شنط رمضان” التي تحتوي على السلع الغذائية الأساسية مثل الأرز، والسكر، والزيت، والمكرونة، والبلح، لتخفيف العبء عن كاهل الأسر.
وقد استفاد من الحملة هذا العام أكثر من 1500 أسرة، وفقًا لبيانات الجمعية، التي أكدت أن التوزيع تم بناءً على دراسة دقيقة لأوضاع الحالات لضمان وصول الدعم إلى الأكثر احتياجًا.
فرحة الأطفال.. هدايا وملابس جديدة
لم تنسَ الجمعية الأطفال في مبادرتها الرمضانية، حيث نظمت يومًا ترفيهيًا تخلله توزيع هدايا وملابس جديدة استعدادًا لعيد الفطر. وقد ارتسمت الابتسامة على وجوه الصغار وهم يتسلمون ألعابهم وملابسهم، في مشهد إنساني مؤثر.
وقالت إحدى الأمهات: “أطفالي شعروا بفرحة العيد قبل أوانه، وهذا ما كنت أتمنى أن أراه في عيونهم.”
الجهود التطوعية.. عماد النجاح
وراء كل هذه الأنشطة يقف جيش من المتطوعين الذين بذلوا وقتهم وجهدهم دون مقابل، مؤمنين أن خدمة المحتاجين في رمضان عبادة مضاعفة. فقد عملوا على تجهيز الوجبات وتغليف الشنط وتوزيعها، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات الترفيهية للأطفال.



رسالة الجمعية
أعربت إدارة جمعية “يلا نساعد بعض” عن فخرها بالدور الذي تلعبه في خدمة المجتمع خلال الشهر الكريم، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو إدخال البهجة على قلوب المحتاجين، وتعزيز روح التضامن بين أفراد المجتمع. كما وجهت شكرها لكل من ساهم في إنجاح هذه الأنشطة، من متبرعين وداعمين ومتطوعين.
دعوة لمزيد من العطاء
وفي ختام أنشطتها الرمضانية، دعت الجمعية جميع أفراد المجتمع القادرين إلى المشاركة في دعم الأسر المحتاجة، مؤكدة أن “يدًا واحدة لا تصفق، وأن الخير يتضاعف حين تتكاتف القلوب.”
