التعليم بوابة النهضة: كيف نصنع إنسانًا مصريًا جديدًا يقود المستقبل ويعيد صياغة دور الوطن في التنمية الشاملة والمستدامة

كتب:خالد تامر


لماذا يعد التعليم حجر الأساس لبناء الإنسان المصري الجديد وصناعة نهضة وطنية حقيقية تتجاوز التحديات وتفتح أبواب المستقبل أمام الأجيال القادمة

قد نختلف على الأشخاص أو التوجهات، لكن الثابت أن النهضة تبدأ من التعليم. فالقيادة هنا ليست منصبًا، بل رسالة تؤمن بأن التعليم هو نقطة الانطلاق. الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد أكثر من مرة على أن التعليم أساس أي نهضة حقيقية، وما لم نطور التعليم فلن يكون لنا مكان في المستقبل. هذه الرؤية تضع التعليم في قلب التنمية المستدامة، وتجعل من بناء الإنسان المصري الجديد مهمة وطنية.


التعليم في تجارب اليابان وسنغافورة وماليزيا: كيف حوّلت المدارس الصغيرة والاهتمام بالعقول شعوبًا فقيرة بالموارد إلى قوى اقتصادية وعلمية عالمية

اليابان بدأت نهضتها تحت شعار الإمبراطور ميجي: “إذا أردتم بناء اليابان الجديدة، فابدأوا ببناء المدارس”. أما لي كوان يو في سنغافورة فاعتبر أن الثروة الحقيقية تكمن في العقول لا الموارد، فحوّل جزيرة فقيرة إلى قوة عالمية. وفي ماليزيا، أكد مهاتير محمد أن أمة بلا تعليم جيد ستظل تابعة، فربط خطط التنمية بالاستثمار في التعليم الفني والتكنولوجي. هذه النماذج تثبت أن التعليم ليس رفاهية، بل بوابة النهضة لأي أمة.


التجربة المصرية في تحويل التحديات التعليمية إلى فرص للتطوير من خلال الجودة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والاستثمار في المعلم والشراكات المجتمعية

مصر اتخذت خطوات واضحة على هذا الطريق، بداية من رفع جودة التعليم بما يرضي أولياء الأمور، مرورًا بالتحول الرقمي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصولًا إلى الاستثمار في المعلم باعتباره مبدعًا وملهمًا لا مجرد ناقل للمعرفة. كذلك عززت الدولة الشراكات مع المجتمع المدني، وركزت على الشفافية والحوكمة لضمان الاستدامة. كل هذه الخطوات تعكس فلسفة أن التعليم مسؤولية جماعية لا تنجح إلا بتكامل الجهود.


شهادات وتجارب عملية تثبت أن بناء الإنسان يبدأ من تطوير التعليم وأن القائد الحقيقي يترك أثرًا ملموسًا في الميدان وليس في الأوراق أو الخطابات الرسمية

من خلال عملي الميداني، حصلت على مئات شهادات التقدير، لكن التكريم الأكبر كان الأثر العملي في تطوير المدارس وإدارة الفرق بروح التعاون والابتكار. وهنا يتجلى قول لي كوان يو: “في النهاية، جودة بلدك تتوقف على جودة قادته ومعلميه”. القائد الحقيقي لا يترك أثره بالكلمات فقط، بل بالأفعال والإنجازات التي يلمسها الناس.


التعليم كهدف عالمي ورؤية مصرية واضحة في استراتيجية 2030 تعكس التزام الدولة بتحويل الإنسان إلى محور رئيسي لمشروع وطني شامل للتنمية المستدامة

الأمم المتحدة جعلت من التعليم أحد أهداف التنمية المستدامة (SDG 4). ومصر تبنت ذلك في رؤية 2030، حيث أكد الرئيس السيسي أن تطوير التعليم استثمار في الإنسان المصري باعتباره أثمن ما تملكه الدولة. هذا التوجه يجعل التعليم ليس مجرد سياسة، بل مشروع وطني طويل الأمد يضع الإنسان في قلب المعادلة.


صناعة الإنسان المصري الجديد: كيف نصوغ مواطنًا ناقدًا ومبدعًا ومنتميًا قادرًا على التفكير الحر والمشاركة الواعية في صناعة مستقبل الوطن بثقة ومسؤولية

التعليم لا يقتصر على المناهج، بل هو أداة لصناعة إنسان مصري جديد: ناقد يفكر، مبدع يبتكر، منتمٍ يشارك. كما قال مهاتير محمد: “حين نُعلّم أبناءنا كيف يفكرون، نصنع أمة قادرة على الاستمرار مهما تغيّرت الظروف”. صناعة هذا الإنسان هي الاستثمار الحقيقي الذي يبقى ويتوارث عبر الأجيال.


من المحلية إلى العالمية: كيف يمكن لمصر أن تترجم مواردها البشرية وتاريخها الحضاري إلى نموذج تعليمي فريد قادر على المنافسة عالميًا والانتقال إلى مصاف الدول المتقدمة

مصر ليست أقل من اليابان أو سنغافورة أو ماليزيا. تملك من الموارد البشرية، التاريخ الحضاري، والقدرات العلمية ما يؤهلها لتكون نموذجًا عالميًا. الاستثمار في التعليم هو الجسر الذي ينقل مصر من المحلية إلى العالمية، ويجعلها قوة فاعلة في عالم يتغير بسرعة.

Education as the Gateway to Renaissance: How to Create a New Egyptian Citizen Who Can Lead the Future and Redefine the Nation’s Role in Sustainable Development

Writteby:Khaled Tamer


Why Education Is the Cornerstone for Building the New Egyptian Citizen and Driving a Genuine National Renaissance That Overcomes Challenges and Opens Future Horizons

We may differ on people, ideologies, or directions, but the undeniable truth is that national renaissance begins with education. Leadership here is not a position but a mission, one that recognizes education as the foundation for progress. President Abdel Fattah El-Sisi has repeatedly stressed that “education is the basis of any real renaissance, and without developing it, we will have no place in the future.” This vision places education at the heart of sustainable development and makes building the new Egyptian citizen a national priority.


Lessons from Japan, Singapore, and Malaysia: How Schools and the Focus on Human Minds Transformed Resource-Poor Nations into Global Economic and Scientific Powers

Japan’s renaissance began with Emperor Meiji’s famous declaration: “If you want to build the new Japan, start by building schools.” In Singapore, Lee Kuan Yew believed that real wealth lies not in resources but in human minds, turning a small island into a global economic powerhouse. In Malaysia, Mahathir Mohamad emphasized that “a nation without quality education is destined to remain dependent.” By linking economic development to investment in technical and technological education, Malaysia achieved a remarkable transformation. These models prove that education is not a luxury but the very gateway to renaissance.


The Egyptian Experience in Turning Educational Challenges into Opportunities Through Quality, Digital Transformation, Artificial Intelligence, Teacher Investment, and Community Partnerships

Egypt has followed a similar path, turning educational challenges into opportunities for reform. This includes improving the quality of education to meet parents’ expectations, implementing digital transformation and artificial intelligence tools, and investing in teachers as creative, inspiring leaders rather than mere transmitters of information. The state has also strengthened partnerships with civil society and emphasized transparency and governance to ensure sustainability. These efforts highlight the philosophy that education is a collective responsibility requiring collaboration at every level.


Practical Testimonies and Real Experiences Prove That Building the Nation Starts with Education and That True Leaders Leave a Tangible Impact Beyond Speeches or Policies

Through years of fieldwork, I have received hundreds of certificates of appreciation, but the greatest recognition remains the tangible results achieved in schools and communities—real change that people could see and feel. This reflects Lee Kuan Yew’s saying: “Ultimately, the quality of your country depends on the quality of its leaders and teachers.” True leadership is not about words alone, but about the visible, measurable outcomes that transform people’s lives.


Education as a Global Goal and a Clear Egyptian Vision in the 2030 Strategy That Places Human Development at the Core of a Comprehensive National Project

The United Nations placed education at the heart of its Sustainable Development Goals (SDG 4). Egypt embraced this vision in its own Egypt Vision 2030, with President El-Sisi affirming: “What we are doing today in developing education is an investment in the Egyptian citizen, who is the most valuable resource we possess.” This shows that education is not a temporary initiative but a long-term national project that makes people the central axis of development.


Shaping the New Egyptian Citizen: How Education Creates Critical Thinkers, Creative Innovators, and Responsible Citizens Ready to Lead the Nation with Awareness and Confidence

Education is not just about textbooks and curricula—it is about shaping the Egyptian citizen of the future: a critical thinker, a creative innovator, and a responsible participant in national development. As Mahathir Mohamad once said: “When we teach our children how to think, we build a nation capable of enduring, no matter how circumstances change.” The creation of this citizen is the ultimate investment—one that ensures resilience and progress across generations.


From Local to Global: How Egypt Can Translate Its Human Resources and Civilizational Heritage into a Unique Educational Model Capable of Competing Internationally

Egypt is no less capable than Japan, Singapore, or Malaysia. With its vast human resources, deep civilizational heritage, and growing scientific capacity, the country has everything it needs to build a globally competitive education system. Investing in education is the bridge that will carry Egypt from the local stage to the global arena, positioning it as a key player in a rapidly changing world.


Related Posts

“مصر تطلق ثورة تعدين جديدة: إصلاحات غير مسبوقة ومسح جوي تاريخي لجذب استثمارات عالمية بمليارات الدولارات”

كتب:خالدتامر إصلاحات غير مسبوقة في قطاع التعدين المصري أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن الدولة المصرية وضعت قطاع التعدين ضمن أولوياتها الاستراتيجية، باعتباره أحد القطاعات الواعدة القادرة…

مدير يصلح المقاعد بيديه.. ملحمة صيانة يقودها محمد عيد في مدارس القنطرة غرب

كتب:خالدمحمود القيادة الحقيقية تبدأ بالفعل الأستاذ محمد عيد سليمان، مدير مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية، لم يكتفِ بالجلوس في مكتبه، بل حمل المطرقة والمسامير، وبدأ في إصلاح المقاعد الخشبية التي…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You Missed

“مصر تطلق ثورة تعدين جديدة: إصلاحات غير مسبوقة ومسح جوي تاريخي لجذب استثمارات عالمية بمليارات الدولارات”

“مصر تطلق ثورة تعدين جديدة: إصلاحات غير مسبوقة ومسح جوي تاريخي لجذب استثمارات عالمية بمليارات الدولارات”

مدير يصلح المقاعد بيديه.. ملحمة صيانة يقودها محمد عيد في مدارس القنطرة غرب

مدير يصلح المقاعد بيديه.. ملحمة صيانة يقودها محمد عيد في مدارس القنطرة غرب

20 حكمة نفسية تغيّر نظرتك للحياة.. المفتاح لفهم الذات وسر السعادة الداخلية

20 حكمة نفسية تغيّر نظرتك للحياة.. المفتاح لفهم الذات وسر السعادة الداخلية

موعد بدء الدراسة بالمدارس والجامعات 2025 / 2026: التفاصيل الكاملة

موعد بدء الدراسة بالمدارس والجامعات 2025 / 2026: التفاصيل الكاملة

سكك حديد مصر تنظم ندوة توعوية بالسويس: مسؤولية مشتركة لحماية المرفق الحيوي وتغيير السلوكيات السلبية

سكك حديد مصر تنظم ندوة توعوية بالسويس: مسؤولية مشتركة لحماية المرفق الحيوي وتغيير السلوكيات السلبية

القطاع العقاري المصري يواصل النمو.. تأسيس 2,856 شركة جديدة في التشييد والبناء خلال 2024 بزيادة 20% عن العام الماضي

القطاع العقاري المصري يواصل النمو.. تأسيس 2,856 شركة جديدة في التشييد والبناء خلال 2024 بزيادة 20% عن العام الماضي