
كتب: خالد تامر
اجتماع مشترك في العاصمة الإدارية
استقبل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية، السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يوم الجمعة 12 سبتمبر، لبحث آخر مستجدات إنشاء “مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري”، وبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارتين في مجال توعية طلاب المدارس بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من التلوث.

تعاون بين التعليم والري لإعداد الكوادر
رحب الدكتور سويلم بوزير التربية والتعليم، مؤكدًا أهمية التعاون بين الوزارتين في ظل العلاقة التكاملية بين التعليم وإعداد الكوادر البشرية المؤهلة لإدارة المياه بكفاءة. وأوضح أن التعليم يمثل قاطرة التنمية والتطوير بسواعد الشباب، وأن تخريج كوادر فنية متخصصة في مجالات المياه يعد ضرورة لمستقبل مصر.

مناهج فريدة تجمع بين الأكاديمي والعملي
تم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات إنشاء المدارس الفنية المهنية المتخصصة في تكنولوجيا الري، والتي ستقدم مناهج دراسية تجمع بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي. وتهدف هذه المدارس إلى إعداد كوادر فنية قادرة على شغل الوظائف الفنية المطلوبة خلال السنوات المقبلة، بالتعاون مع مركز التدريب الإقليمي التابع لوزارة الموارد المائية والري.
وتشمل المناهج مجالات متعددة مثل: الري والصرف، شبكات الري الحديثة، المساحة، تقنيات الذكاء الاصطناعي، صيانة وتشغيل الطلمبات والمعدات المتخصصة والسيارات.
دعم منظومة الري المصرية 2.0
أوضح الدكتور سويلم أن إنشاء هذه المدارس يأتي في إطار توجه الوزارة لدعم المجتمع، وتخريج كوادر مدربة على أعلى مستوى لإدارة المنظومة المائية بكفاءة، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وذلك تحت مظلة الجيل الثاني من منظومة الري المصرية 2.0.
وأضاف أنه تم بالفعل تنفيذ برامج تدريب تحويلي عاجلة لتأهيل الكوادر الفنية داخل الوزارة، شملت تدريب 557 سائقًا، و353 بحارًا، و320 ملاحظًا ومشرفًا، لسد العجز في بعض التخصصات، مع تحفيز العاملين على مواصلة تطوير مهاراتهم.
التعليم الفني.. أولوية في استراتيجية الوزارة
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن وزارته تولي ملف التعليم الفني اهتمامًا كبيرًا، وتسعى إلى ربطه باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير مدارس التكنولوجيا التطبيقية من خلال شراكات دولية، من بينها التعاون مع الجانب الإيطالي لإطلاق مدارس متخصصة في مجالات متعددة، بما يتيح للطلاب دراسة مناهج حديثة وتلقي تدريب عملي وفق المعايير الدولية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن خريجي هذه المدارس يحصلون على شهادات معتمدة دوليًا تؤهلهم للعمل في السوق المحلي والعالمي، مؤكدًا أن التعليم الفني هو أحد أهم الملفات التي تركز عليها الوزارة في المرحلة الحالية.